مقال قابل للنشر ؟

هل تأخرنا في دعم الموهبة ؟

لم تعد الموهبة والموهوبين مصطلحاً جديداً في المملكة العربية السعودية فقد أصبح لها باع طويل في هذا المجال فكونها تمتلك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة التي تأسست عام 1420 هـ أمراً بالغ الأهمية ,

إلا أنها لا تزال بحاجة كبيرة لتعميم هذا المصطلح في كل مدارس البنين البنات وتعريف المعلمين والمعلمات به وتدريبهم للتعامل مع الموهوبين والموهوبات حتى ينشأ جيل يستطيع النهوض بهذا البلد في كافة المجالات .

 ومن هذا المنطلق يبدو أن وزارة التعليم أصدرت هذه السنة قراراً يقضي بفتح فصول للموهوبين في المدارس العادية هذا القرار لاقى ترحيباً واسعاً لدى شريحة من المعلمين ممن يعملون في مجال الموهوبين بينما لم يلقى اهتماماً لدى الشريحة الأكبر من المعلمين كونه لا يلامس جانباً من معاناتهم التي يرونها بمثابة ( الكابوس ) اليومي المتمثل في المدارس غير المهيأة , وازدحام الفصول الذي يصل إلى ما يقارب الـ 40 طالباً في الفصل الواحد ,.... الخ من المطالب التي يطالبون بها بشكل سنوي .

نعود إلى قرار افتتاح فصول الموهوبين الذي طبق في عدد من المدارس في المملكة كتجربة أولية ليتم تطبيقه بشكل أكبر في السنوات القادمة , المشكلة ليست في القرار فهو قرار مهم بالرغم من تأخره وإنما في عدم توفر المعلمين المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة " ففي إحدى المدارس تم إخبارنا بأن عدد من المعلمين الذين اُختيروا لتدريس هذه الفصول لم يسبق لهم أن تعاملوا مع الموهوبين " مما قد يؤثر على هذه الفئة المستهدفة كونها تسعى نحو تعليم أفضل يتناسب مع قدراتهم ومواهبهم ,

كنا نتمنى أن يتم تدريب وتأهيل المعلمين على التعامل مع الموهوبين قبل إصدار القرار وحتى لا نوصف بالسوداوية تجاه هذا القرار فالموضوع لا يزال في بدايته ويمكن تداركه وتصحيحه حتى تكون عوامل نجاحه أكبر ويسير وفق الخطط والاستراتيجيات التي رُسمت له .

أعده : بلقاسم القرني 

تصنيف : موضوعات في الموهبة